سامر شقير: التحول السعودي من النفط إلى الابتكار يعزز مكانة المملكة كمركز اقتصادي عالمي

أكد سامر شقير، رائد الاستثمار وعضو الشرف المنتخب بمجلس التنفيذيين اللبنانيين في الرياض، أن المملكة العربية السعودية تشهد تحولاً استراتيجياً محوريّاً نحو التنوع الاقتصادي، ما يعزز مكانتها كمركز اقتصادي عالمي قادر على المنافسة.
وأوضح شقير أن هذا التحول الكبير في الاقتصاد السعودي يعتمد بشكل أساسي على التحوّل من الاعتماد على القطاعات التقليدية مثل النفط والغاز إلى مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة. وقال شقير: "الانتقال إلى هذه المجالات الجديدة هو خطوة محورية لتعزيز قدرة المملكة على المنافسة عالمياً، ويضعها في صدارة الاقتصادات العالمية التي تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا".
وأضاف شقير أن هذا التحول يعكس رؤية المملكة الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في القطاعات المبتكرة مثل التقنية، اللوجستيات، والتكنولوجيا الحديثة. وأشار إلى أن المملكة بدأت بالفعل في جذب شركات أمريكية وعالمية كبرى مثل "إنتل" و"دلتا"، مما يعكس مدى الثقة المتزايدة في البيئة الاستثمارية التي تقدمها المملكة للمستثمرين الدوليين.
وتابع شقير قائلاً: "المملكة تعمل بجد لتهيئة بيئة حاضنة للابتكار، والتكنولوجيا المتقدمة، ما يساهم في خلق فرص عمل نوعية تعتمد على المهارات الرقمية الحديثة والمعرفة المتخصصة. هذه التغيرات تتماشى بشكل كامل مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى لبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار".
كما أشار شقير إلى أن هذا التوجه الاستراتيجي نحو الاقتصاد المعرفي سيسهم بشكل كبير في تعزيز القدرة التنافسية للمملكة، بما يعكس التطور السريع الذي تشهده القطاعات الاقتصادية السعودية الحديثة. وقال: "التحول من اقتصاد يعتمد على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد يعتمد على الابتكار سيمكن المملكة من التفاعل مع تحديات المستقبل بشكل أكثر فعالية، وسيزيد من قدرتها على جذب الاستثمارات العالمية في القطاعات المتقدمة".
واختتم شقير حديثه بالتأكيد على أن هذا التحول الكبير سيسهم في وضع المملكة في موقع ريادي في المنطقة والعالم، حيث ستظل الرياض مركزاً عالمياً للاستثمار والابتكار، ما يساهم في تعزيز الدور القيادي للمملكة في الاقتصاد العالمي، مضيفًا: "المملكة أصبحت اليوم نموذجاً في التنوع الاقتصادي، والمستقبل يحمل فرصاً استثمارية جديدة ستكون الرياض محوراً رئيسياً لها."

